20 Dec
20Dec

بسيطة: أحب نفسك! #من_وحي_استشارة 

كلا.. لن أكذب عليك..  أثبتت دراسات ان اكثر من ٩٠ % من الناس على الكوكب لا يحبون أنفسهم!

في الحقيقة، أن يحب الإنسان نفسه هو من أصعب الأمور التي يختبرها في الحياة .. بل تحدي حقيقي.. 

نعم، هناك من يتصدون- جزاهم الله خيرا- لمهمة تعليم الناس كيف يحبون أنفسهم من خلال تمارين المرآة ورفع الاستحقاق.. لكن علينا ان ندرك ان النتائج ليست فورية، وقد تستغرق سنوات حتى تصل الى مرحلة حب النفس التي تساوي الاطمئنان الداخلي.. 

حب الذات= الاطمئنان الداخلي هذه هي المعادلة الصعبة..

 والسبب في ذلك، اننا عندما نأتي الى الدنيا- بحسب مؤلفات بيرت هالينغر مؤسس تقنية الوقوف العائلي family constellation- نأتي ومعنا حب كبير لوالدينا وليس لأنفسنا.. ونرغب أن نشفيهم ونجبر خواطرهم ونحل مشاكلهم بهذا الحب الكبير الذي جئنا به معنا إلى الأرض.. 

غير أننا، بوعينا المحدود آنذاك، ودماغنا الناشئ، لا ندرك أنهما يخوضان تجربتهما الخاصة، فنأخذ على عاتقنا الملامة على ما يحدث لهما ومعهما وبسببهما .. ثم نقرر في لحظة من الزمن، لاشعورياً، وبدافع حبنا الكبير لهم، ان نتبنى همومهما وأعباءهما على أنها همومنا نحن وأعباؤنا نحن.. 

وهو أمر تجدونه في الحياة كثيراً، فكم من امرأة تطلقت مثل امها وربما مثل جدتها من قبل.. وكم من رجل فشل في تجارته كفشل أبيه وربما جده من قبل.. وهكذا.. 

المشكلة هي أننا في ذلك العمر الصغير، نعتمد على والدينا ليس فقط للحصول على رضعة الحليب والحفاظات.. بل الأهم، نعتمد عليهما كلياً في الحصول على الحب والتقدير.. بل إننا نستمد قيمتنا لأنفسنا منهم، وحبنا لأنفسنا منهم.. بل إن حقنا في الوجود في العالم، نقرره بناء على ما يصلنا منهم من مشاعر واشارات. نعم، الامر خطير.. وأخطر مما تظن . 

فشلك الآن، وأمراضك، وطلاقك، و و و .. كله ناجم عن عدم حصولك على ذلك الحب المنشود من والديك.. والأدهى والأمر أنك لم تتعلم كيف تحب نفسك (بدون أن تكون أنانياً).. فلم تولد مع كتيب تعليمات عن ذلك!

أما أنا، فسأفيدك بهذه المعلومة: حتى تحب نفسك، لابد لك من جلسة صفا مع نفسك.. ثم تشتغل بهدوء وروية، لكن بمواظبة، على تقبل نفسك.. 

بل اشتغل بالأحرى على احتضان نفسك ومعانقتها بكل ما فيها من عيوب وأخطاء وعار ومثالب كما تحتضن الطفل الصغير.. عامل نفسك على أنها طفلتك.. وضخ فيها الحب والاحترام والتقدير الذي كنت كل هذه السنين تتمنى سراً لو أنك حصلت عليه صغيراً.. 

أما من يشعر أنه جاهز لتلقي مساعدة احترافية في هذا المسعى، فيسعدني أن أرافقه في رحلة حب الذات والتغيير الإيجابي.. في بيئة آمنة، متعاطفة، خالية من الأحكام المسبقة على ما كان.. 

وشكراً

#كتبت_لبنى_عامر #برمجة_الإنسان #برمجة_العقل_الباطن #تغيير_إيجابي #لايف_كوتش_لبنى #استشارات_نفسية #حب_الذات #كيف_أحب_نفسي 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.