#اللوم_والعار حلقة مفرغة
في مجتمعاتنا التي رضعت ثقافة اللوم والعار، وما زالت تتناقلها بإخلاص جيلاً بعد جيل، يكون اللوم من نصيب الخبيث ويكون العار من نصيب الساذج وكلاهما وجهان لعملة واحدة..
الخبيث والساذج، الجلاد والضحية، المستغِل والمستغَل، القوي والضعيف، كلاهما طرفا نقيض يتأرجحان كالبندول بين سالب وموجب في فخ يكاد الخلاص منه يكون مستحيلاً.
لكن عندما يبدأ الأضعف في الثنائية بإدراك ما يجري، ويتخذ قراره الشجاع بالتخلي عن هذا النمط المسموم، يبدأ فعلاً بالتواصل مع نفسه والتدرع ضد اصابع العار ذات البصمات الحارقة..
والرحلة ليست سهلة.. كاذب من يقول لك انها سهلة.. فالخروج من نمط كنت اسيره سنوات طويلة هو اشبه بالخروج من جلدك..
لكنه خروج حميد، فجلدك الجديد سيكون نقياً قوياً متيناً، وستتزود بحاسة شم متطورة تجعلك قادراً على شم رائحة الخبث والاستغلال والاستقواء من بعيد والابتعاد عنها..
اشجعك فعلاً على بدء رحلة التغيير الايجابي في اقرب وقت ممكن، فالثمار تستحق المجهود ونسختك الفضلى بانتظارك في المستقبل القريب.
وشكراً
#كتبت_لبنى_عامر
#لايف_كوتش_لبنى